دراسة استقصائية عن تأثير اجراءات الحجر الصحي على الطلبة المنفيين في فرنسا (أجريت الدراسة في ٢٠٢١)

الدراسة من إعداد الباحثين :

فراس حاج يحيى : باحث في الدراسات القانونية، حاصل على الماجستير من كلية الحقوق جامعة ليموج،

طلال مصطفى : دكتوراه في علم الاجتماع، أستاذ علم الاجتماع في جامعة دمشق، باحث في مركز حرمون للدراسات المعاصرة.

 

انطلقت الدراسة من فرضيةٍ رئيسة تقول: إن هناك آثاراً سلبية أكثر شدّة على الطلاب المنفيين(اللاجئين) مقارنة بالطلاب الفرنسيين، جرّاءَ تطبيق التعليم عن بُعد (من المنزل) نتيجة انتشار وباء كوفيد 19 وما رافقه من إجراءات حجرٍ صحيّ، حيث حاجة الطلاب المنفيين الماسّة للمزيد من التفاعل الاجتماعي مع زملاءهم ومدرّسيهم في الجامعات والمعاهد، بهدف المزيد من التحصيل العلمي، وتعلم اللغة الفرنسية والثقافة الفرنسية بشكل عام من أجل النجاح في سنواتهم الدراسية، وزيادة فاعلية الاندماج الاجتماعي في الجامعات الفرنسية والمجتمع الفرنسي بشكل عام.

ما قادنا إلى إجراء استقصاء إلكتروني في الجامعات الفرنسية، بهدف التعرف على الآثار التعليمية والاجتماعية والنفسية للإجراءات المتعلقة بجائحة كوفيد 19 على الطلاب المنفيين، من خلال مقابلة عينة منهم في الجامعات الفرنسية آخذين بعين الاعتبار جملةً من المتغيرات منها: جنسية بلد الأصل، والجنس، والعمر، ومدة الإقامة في فرنسا، والتخصص الدراسي، وسنة الدراسة، والوضع القانوني للإقامة في فرنسا.

كذلك التعرف على الخدمات المختلفة التعليمية والتقنية، والمالية، والصحية، والنفسية والاجتماعية، التي قدمتها لهم جامعاتهم ومدى رضاهم عنها، ومقترحاتهم التي يجدونها مناسبة في فترة انتشار المرض، والإجراءات المفروضة من حجر صحي وتباعد اجتماعي ودراسة عن بعد وغيرها.

توصّلَ الاستبيان إلى مجموعة من النتائج نُكثّفها في الآتي:

  • تبين أن هناك العديد من الصعوبات الحياتية والمعيشية واليومية من تأمين الطعام، والشراب، واللّباس، وصعوبات أخرى… واجهت طلاب عيّنة الدراسة.
  • أثّرت إجراءات الحجر الصحي نتيجة انتشار كوفيد19 على العملية التعليمية في الجامعات الفرنسية بشكل عام، وخاصة في تدريس المواد النظرية والعملية، والاختبارات (الامتحانات) وأداء الأساتذة في التدريس، والتزام الطلاب بحضور الدروس.
  • أثّرت إجراءات الحجر الصحي على الجوانب الإدارية والعملية سلبًا مثل: عدم توفّر أمكنة شاغرة للتدريب العملي (استاج) .
  • قدّمت الجامعات الفرنسية العديد من الخدمات للطلاب في سياق العملية التدريسية مثل: وسائل الاتصال الرقمية ومستلزماتها (الانترنت، اللابتوب)، وتسهيلات إدارية للتواصل مع شؤون الطلاب والتسجيل في الجامعات، والتواصل مع اتحادات الطلبة بوصفهم ممثلين عن الطلاب.
  • تباينت آراء الطلاب المنفيين في الجامعات الفرنسية، بين الجيدة والمقبولة إلى حدٍّ ما، فيما يتعلق بالخدمات الجامعية للطلاب مثل: السكن الجامعي، والمكتبات، ووجبة الطعام، والوحدة الطبية، وشؤون الطلاب.
  • لم يستطيع طلاب عينة الدراسة أن يمارسوا العديد من الأنشطة الحياتية اليومية في فترة انتشار كوفيد 19 مثل: ممارسة الرياضة في الأندية، والتنزه في الحدائق، والخروج إلى الشوارع العامة، وزيارة واستقبال الأصدقاء.
  • بشكل عام قيَّمَ طلاب عيّنة الدراسة الحالة النفسية في مرحلة إجراءات الحجر الصحي أنها أسوأ بكثير مقارنةً مع ما كانت عليه قبل انتشار كوفيد 19، إلى حد تفكير بعضهم بالانتحار، وعدم الشعور بالجدوى من هذه الحياة.

لقراءة الدراسة كاملة يمكنكم تحميلها L’impact du confinement étude réalisé par l’UEE AR

كما يمكنكم الاطلاع على الدراسة باللغة الفرنسية L’impact du confinement étude réalisé par l’UEE FR

أو قراءة ملخص عن الدراسة باللغة الفرنسية Résumé L’impact du confinement étude réalisé par l’UEE